مكتب النائب تيمور عبدالغني الصادق عضو مجلس الشعب

شريط الأخبار

الخميس، 23 يوليو 2009

الأقليات في أوروبا يعانون التميز العنصري


يواجه أبناء الأقليات المسلمة في عدد من الدول الأوروبية مشكلة الاندماج في المجتمعات المحيطة بهم رغم عيشهم فيها لسنوات عدة مع عائلاتهم، وذلك بسبب "التمييز العنصري" الناجم عن اختلاف عادات وتقاليد هذه المجتمعات عن تلك السائدة في الدول التي انحدروا منها.
وفي مقابلات صحفية قامت بها الأسوشييتد برس مؤخراً مع مجموعة من هؤلاء الشباب في دول أوروبية عدة، لم يبد أغلبهم اهتمامه بفكرة "الاندماج بالمجتمع الغربي"، مؤكدين على خوض أغلبهم لمواقف تدلل على وجود "التمييز العنصري" في هذه المجتمعات مما أثر بصورة مباشرة على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
ومع تصاعد موجات العنف في عدد من المدن الأوروبية خلال السنوات التي تلت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، ازدادت الفجوة بين أبناء هذه الأقليات من جهة وبين المجتمعات المحيطة بهم من جهة أخرى لأسباب تتعلق بـ"الإرهاب" بحسب وصفهم.
وتزايد الجدل في أوروبا حول موضوع الأقليات وضرورة إيجاد سبل كفيلة لتسهيل دمج الجيل الجديد منهم في المجتمع بعد حصول عدة أحداث مثل "التفجيرات الإرهابية" التي حصلت في مدريد ولندن، وقتل المخرج الهولندي ثيو فان كوخ في أمستردام والمظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن الأوروبية احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد.
يقول غوكبارو أوزترك، وهو تركي مسلم وطالب جامعي متفوق يعيش في برلين منذ سنوات "إنني غريب في تركيا وكذلك في ألمانيا."
ويضيف أوزترك ذو الثمانية عشر ربيعا "إنني أعيش في فراغ بين الاثنين.. ورغم شعوري بالانتماء إلى ألمانيا، إلا أنني أفضل أن أدفن في تركيا عندما أموت."
وتقول نصيرة بروبا، وهي شابة جزائرية تعيش في باريس، إن طلبها للعمل رفض بسبب "مظهرها الأفريقي" بحسب رب العمل، وأنها لم توظف إلا بعد أن صبغت شعرها باللون الأشقر.
وتضيف بروبا "كان شعري طويلا جدا وشبيها بشعر العرب، لذلك قمت بقصه وصبغه إلى الأشقر. وحتى دخولي إلى النوادي الليلية أصبح الآن أسهل بكثير من السابق."
وتقول كريمة رماني، وهي مغربية مسلمة تصف نفسها بـ "عاشقة الحرية"، إن الهولنديين أحبوا الجينز الذي ترتديه واستعمالها لصبغ الأظافر الأحمر ولكنهم لا يستطيعون تقبل "عقليتها المغربية."
وذكر استفتاء للرأي العام نشر في هولندا في يونيو/حزيران الماضي أن نصف المجتمع الهولندي يكره المسلمين، ولكن العدد ينخفض بشكل حاد عند توجيه السؤال لهم بصورة مباشرة.
ويضيف الاستفتاء أن ما نسبته 10 في المائة من الهولنديين يعتبرون أنفسهم أذكى من المهاجرين، في حين يقول 17 في المائة منهم إن المهاجرين يميلون لأن يصبحوا مجرمين وفظين وكسولين.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومات الأوروبية توحيد طبقات المجتمع، يجد علي حمامي، وهو طالب من أصل مصري يدرس في جامعة لندن سيتي، أن تهديدات "الإرهاب" قد وضعتهم تحت أعين الرقابة وتضييق الخناق عليهم.
ويقول حمامي، البالغ من العمر 19 عاماً "كلما سئلت عن عرقي في استمارة التقديم للحصول على وظيفة، أجيب بأنني مصري. أما في السابق، فكنت أقول إنني عربي"، مضيفاً أن "كلمة 'عربي' باتت الآن ترتبط بـ'إرهابي'، في حين مصر تعني وجهة سياحية."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
مكتب النائب تيمور عبدالغني الصادق عضو مجلس الشعب